ابوالحسن امين مقدسي؛ حسين تکتبار فيروزجائي
المجلد 6، العدد 17 ، يناير 1432
المستخلص
إن الأدب الذي هو موضوع النقد بدوره بحاجة الي دراسة و تقييم و تمحيص، و واجب أن يقيّم صحة اتجاهاته و اساليبه في ميزان العقل و التجربة؛ و النقد بهذا المعني هو «نقد النقد» وله اهمية خاصة في النقد الادبي. فالادب هو ترجمة العقل و النفس و منهج التحليل النفسي، الذي يفسّر نفس الانسان، قد ورد في مجالات مختلفة منها الادب و هو من المناهج المميّزة ...
أكثر
إن الأدب الذي هو موضوع النقد بدوره بحاجة الي دراسة و تقييم و تمحيص، و واجب أن يقيّم صحة اتجاهاته و اساليبه في ميزان العقل و التجربة؛ و النقد بهذا المعني هو «نقد النقد» وله اهمية خاصة في النقد الادبي. فالادب هو ترجمة العقل و النفس و منهج التحليل النفسي، الذي يفسّر نفس الانسان، قد ورد في مجالات مختلفة منها الادب و هو من المناهج المميّزة في کتابات احسان عباس، الناقد الکبير الذي استخدمه الي جانب المناهج المختلفة في النقد کالمنهج التاريخي و المارکسي والشکلانيّ و مدارسه المتعلّقة به کالبنيويّة و مابعدالبنيويّة.
درس الناقد في هذا المنهج وتيرة خلقالعمل الادبي و کيفيّة ابداعه و من خلال دراسة نفسيّة العمل الادبي، يحلّل نفس الکاتب و تطوّراته النفسيّة، في حين لا يغفل من دراسة انفعالات المخاطب في قراءة العمل الادبي و تلقّيه. لقد تأثر الناقد من آراء فرويد و يونج و مودبودکين، بيد انّه لم يتقيّد کثيراً في تطبيق نظرياتهم علي الادب؛ کمالم يکن عبيد مدرسة نفسيّة معيّنة و لذلک لم تلصق به تهمة التّأثر بالنقل و الاقتباس بل مايسترعي الانتباه في مجال نقده انة تأثر تأثّراً بنّاءاً من مشاهيرالمنظرين و اختار لنفسه منهجا مميّزاً.